مقصورة الأمل
لاح في الأفق بعيداً في الدجــــى قد أغاث الروح من ضيق الفضا
قادنــــــــي نحو المـــغاني خلسةً أبهجت لحني ترانيــــــــــم الرجـا
حرت في وصف رياحين الشــذى روعة فيها تلاحـــــــــــين الشدى
أثمرت بعد شحوبٍ وجنــــــــــــةٌ قد غدت حمراء من فيــض الهنا
من سنا الآمــــــــال تعلو ضحكة كي تضيف العطر في قطر الندى
ما لغيمٍ في سمــــانا موطـــــــــئاً كل وغـــــم نائر يُسقـــــى الردى
شمس مجدي ترتجي منك اللظى يا سنا الآمال ترجـــــــوك السما
شوق موجات الأثير المرتــــجى تملئ الأجواء لحناً أو صــــــدى
شوق صحـــــراءٍ لزخات المطر شــوق ازهـارٍ لقطـرات النــــدى
يُصرخ الأرواح من بين الدمــــا يوقظ الأموات من تحت الثــرى
نحن كالمــــــــوتى وبوقٌ صوتهُ نرتـــجي نشراً به نرقــــى السما
نحن أجداثٌ بــــــــــــلا روحٍ إذا غادر الحزمُ طمـــــوحاً يُقـــــتدى
يا شمـــــــوساً ترتجي خيط السنا كي تنادي الليل إرحل مـــن هنا
كي تناجي الفجر لقيانا غــــــــداً أو تواسي البــــــدر فالصبح أتى
من سكون الصمت تعلو صرخةٌ كي تُريح الروح عند الملتقــــــى
ضحكـــــــــــةُ الحزنِ بقايا أملي توقد اليأس شمـــــــــوعاً ترتجى
من أنا لولا الرجــــــا بل إننـــــا مــــن لنا لو أمــــــــلٌ قـــــد ملنا
ملنا طــــــــــــــــول التمني ملنا من لنا لولا التمــــــــــني من لنا
مالَـــــنا إذ مالُـــــنا قــــد مالَـــنا مالَــــنا آمالُــــنا بل مالَــــــنا؟!
صبرُ خيرٍ ربـــما لا يحتمـــــــلْ كيف لو قلبٌ حوا صـبر الأذى
كم حوا حزناً بلا ذنـــــــــبٍ ولا ذاق سعـــداً أو خلا مما طــوى
كان قلبي للأمــــاني كوكــــــــباً شـــعَّ بالبهجـــةِ حيناً واختفـــى
واختفــــى ثم اختفـــى ثم اختفـى وانطفـــى النور به ثم انطفــــى
آفـــلاً بعد ضياءٍ منـــتـــشـــــــرْ قد هوى من كثر سكرات الهوى
ما لرعدٍ أو بريــــقٍ فوقــــــــــهُ قد تعالـــــى مجدهُ فوق السَّـــها
كان قلبي شمــــــعةً وسط الدجى كان قلبي موعــــــداً للملتقـــــى
كان قلبي بسمــــــــــةً تعلو الشفا ثم أمسى دمعـــــه يسقـــي الربا
كان قلبي كالنهاونــــــــــــد فَرِحْ ناله الحزن فامسى كالصـــــــبا
لن أقف مكتوفَ ايدي إننـــــــــي أصـــنعُ الحبَّ إذا شـــــحَّ الوفا
عيـــشُ عزٍّ إن علا فيكَ العـــــلا جنـــــةُ الخلـــــدِ إذا حان الردى
آمــــــلُ اللـــه إلهـــــــــــي وحدهُ يُفرج الهمَّ ويمحي ما مضــــــى

كلمات.. أحمـــد كاظم خضــــير
النهر الثالث في العراق
20/3/2012

الله الله صح لســـــــانك وسلمت أناملك وهذا لشيء جمــــــــــــــــــــــــيل أن تفاجأنا اليوم وتفي بما وعدته في ما مضى بأن توافينا بلقصيدة كامله ولله أنها لروووووعة وغاية في الجمـــــــال حيث أنك تجعلنا نعيش حياة الجاهلية عندما نقرأها لمـــــا فيها من فصاحة وصور جميله تنم عن شـــــاعرا قد عاش في ذاك العصر لا في الحاضر حتى قلت في نفسي هل عاد أمرؤ القيس ألينا من جديد أم هي معجزة حصلت وفاجأتنا الحياة بولادة شاعرا يحيي التراث القديم من الشعر والأدب ولا شك أنها قد حصلت وهاهي تتجلى أمامنا بشاعرا فتي ولكن شعره قوي يسحر الروح ويجعلها طيعة له قد أسميه "الفوهرر" أو "النهر الثالث" كمايحب ....... تحياتي لك صديقي العزيز احمـــــــــــــــد كاظم خضير

اخجلتني ياعلي........... وانا إن كنت نهراً فأنت رافده ومنبعه الوفي
أدامك الله لي أخاً طيباً