.إنَّ تلك القلوبَ أقلقها الوجدُ ... .....وأدمى تلك العيونَ بُكاها
كانَ أنكى الخُطُوبِ لم يُبكِ مني مقلةً لكن الهوى أبكاها
كلَّ يومٍ للحادثاتِ عوادٍ ليس يقوى رَضوى على ملتقاها
كيفَ يُرجى الخلاصُ منهنَّ إلا. بذمامِ سيد الرسل طه
مَعقِلُ الخائفين مِن كلِ خوفٍ أوفرُ العُربِ ذمةً ، أوفاها
مصدرُ العلمِ ليس إلا لديه. خبرُ الكائناتِ مِن مُبتداها
فاضَ للخلقِ منه عِلمٌ و حِلمٌ أخذتْ منهما العقول نهاها
نَوّهتْ باسمه السماواتُ والارض. كما نَوّهتْ بصُبحٍ ذُكاها.
و غَدَتْ تنشر الفضائلَ عنه. كلُ قومٍ على اختلافِ لُغاها
طَرِبَتْ لاسمه الثرى فاستطالتْ فوق عُلوية السما سُفلاها
جازَ مِن جوهر التقدُّسِ ذاتاً تاهتْ الانبياءُ في معناها
لا تُجِلْ في صفاتِ أحمدَ فِكراً فهي الصورةُ التي لن تراها
أيُّ خَلقٍ لله أعظمَ منه. وهو الغايةُ التي استقصاها
قَلَّبَ الخافقين ظهراً لبطنٍ فرأى ذاتَ أحمدٍ ، فاجتباها
لستُ أنسى له منازِلَ قُدسٍ قد بناها التُقى ، فأعلى بِناها
قصيدة للشيخ الازري ....