في كُلِ فاتحةٍ للقولِ مُعتَبَرة . حقَّ الثناء على المبعوثِ بالبقره
في آلِ عمرانَ قِدَماً شاعَ مبعثُه. رجالُهم والنساء استوضحوا خبره
قد مَدَّ للناسِ مِن نعماهُ مائدةً عَمَّتْ ،فليستْ على الأنعام مُقتصِره
أعرافُ نِعماه ما حَلَّ الرجاءُ بها. إلا وأنفالُ ذاك الجود مبتدِره
به توسَّلَ إذ نادى بتوبتِهِ في البحرِ يونُسَ والظلماءُ مُعتَكِره
هودٌ ويُوسُفَ كم خوفٍ به أمِنا. و لن يُرَوِعَ صوتُ الرعدِ مَنْ ذَكره
مَضمونُ دعوةِ إبراهيمَ كانَ ، وفي. بيت الإله ، وفي الحِجرِ التَمِسْ أثَره
ذو أُمةٍ كَدَويِّ النحلِ ذِكرُهُمُ في كلِّ قِطرٍ ، فسبحان الذي فطره
بكهفِ رُحماهُ قد لاذَ الوَرى و به. بُشرى ابنِ مريمَ في الانجيلِ مُشتَهِره
سَمَّاهُ طه ، وحَضَّ الأنبياء على. حَجِّ المكان الذي مِن أجلِهِ عَمَره
قد أفلحَ الناسُ بالنورِ الذي شَهِدوا. مِن نورِ فُرقانِهِ لَمّا جَلا غُرَره
أكابِرُ الشعراءِ اللُّسَّنِ قد عجِزوا. كالنَملِ إذ سَمِعَتْ آذانُهم سُورَه
والبقية تأتي تِباعاً .....